Not known Factual Statements About فتح ويندوز 10 بدون باسورد



في سن السادسة كانت لدي صورة واضحة عن دورة الحياة وتفاصيلها، ووقعتُ في الحب للمرة الأولى مع أحمد، عمره ضعف عمري. على باب بنايتنا في روض الفرج كنت أنتظره وفي يدي باقة ورود، وحينما لا يعبرني ولا يلتفت، أجري خلفه وأمنحه الورود.

انتظرتْ مديرة التحرير موضوعًا عن الفرق الشبابية من طلبة الجامعة، التي تغني في المراكز الثقافية الأجنبية وتقدم نفسها بصفتها غناء الشارع، بينما كنتُ أقدم لها مجموعة صور مشوشة لمراهقين من مدينة السلام يرتدون ملابسًا بألوان صاخبة ويتخذون وضعية العصابات عند التصوير وخلفهم تظهر برك المجاري الطافحة على طول الشارع والظلال المشوهة للمساكن الشعبية، التي بنيت على عجل بعد زلزال التسعينات.

عالمي كان بعيدًا كل البعد عن مدينة السلام والمطرية. أنا ابن للطبقة الوسطى بلا طموح كبير لتغيير العالم، وبالكثير من الأحكام المسبقة عن كل ما لا يعرفه مما يجعله بلا فضول تجاه ما هو خارج طبقته الاجتماعية.

أخرج زبه من كُسها، وبينما يستدير نحو الكومودينو ليتناول فوطة يمسح بها زبه، رأيت على أيره آثار دم دورة الماما الشهرية. فتمنيتُ في التو واللحظة أن أصبح امرأة أقذف الدم والبول من كُسي.

هدأت أعصابي وارتخت عضلاتي بعد ثالث نفس من الجوينت، وقلتُ هذا حسن.

تضايقتُ أنا الآخر، لكن لم أكن لأتوقع ما هو أقل من ذلك منهم، في أكثر من أغنية خصص “دادي” فقرات كاملة للسخرية من الخرفان، والشيخ الفتان، والإخوان.

We might all sit in a single room on marble benches protruding from the walls, harboring scurrying ants and cockroaches, their thirst quenched from the prisoners’ and people’ tears.

وقع على الأوراق وبلا داعى للصراخ رفع صوته، دخلهم يلا يابنى مش عايزين دوشة وزحمة

“الحياة رائعة” سيقول لميشال ميتراني، وهو في التسعين من عمره، وللاستمتاع بروعة الحياة “يجب أن يكون الإنسان ذكيًا لكى يلاحظ بفرح هذا الاحتيال الذي يحيا به الطغاة، لكى يتناوله بسخرية بعدها“.

وجدت العبارة السابقة كتحديث على الحساب الشخصي لدادي تظهر أمامي. بتلقائية أرسلتُ له على “الماسنجر”: سلام يا صاحبي؟

الصورة قديمة كإنما تنتمي للابن، الذي عرفته ماما قبل أن يصبح “دادي”. وشريطة سوداء في زاوية الصورة. صوت مشاري راشد يتلو القرآن يخرج من سماعات مكبر الصوت في غرفة دادي، التي دخلتها منذ سنوات وكانت مقرًا للقاء الرجال والتسجيل والعمل والبهجة والسعادة، قبل أن يتمكن من استئجار محل صغير في دور أرضي ويفتحه بعد ذلك على شقة من غرفة وصالة لتصبح مقرًا لإقامته الفنية مغطى برسومات الجرافيتي والألوان والأسلاك والسماعات وأجهزة التسجيل والهاردات والاسطوانات المدمجة.

وزعت في محطات الميكروباص وأمام المدارس الثانوية والإعدادية بوسترات تضم “بوب مارلي، تو باك، ودادي”. ثم بوسترات متعددة لدادي.

لستُ محققًا جنائيًا، لكن اكتشفت كل تلك المراسلات والتهديدات من جانب خمسينة، والتي كان يرد عليها دادي بمحاولات الاحتواء، ورفضه التوقيع أو العمل مع صوت مصر.

لهذا تقبلتُ أن يأتي لزيارتي وينام معي لليال طويلة، كان يكره الكلام ويفضل عنه الرقص والموسيقي والجنس. أمسك أحمد click here نصف البرتقالة بيده، نزع منها الفص الأول وناوله لي في فمي، قطعة قطعة، أخذ يقدمها لي حتى انتهي الفص.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *